الرجاء البيضاوي يقهر مونتيري ويعبر لنصف نهائي كأس العالم للأندية

تقدم الرجاء في الدقيقة (24) عن طريق شمس الدين الشطيبي ، وأدرك خوسيه ماريا باسنتا التعادل لمونتيري في الدقيقة (50) ، و منح كوكو جويهي هدف الفوزللرجاء في الدقيقة الخامسة من الشوط الأول الإضافي.

بهذا الفوز يلتقي الرجاء مع أتلتيكو مينيرو البرازيلي في الدور قبل النهائي للبطولة ، فيما سيلتقي مونتيري مع الأهلي المصري في مباراة تحديد المركزين الخامس و السادس.

أنذر مونتيري أصحاب الأرض مبكراً بهجمتين خطيرتين عن طريق زافالا الذي علت تسديدته عارضة خالد العسكري في الدقيقة الرابعة ، ثم أخرى من خواريز مرت بجوار القائم في الدقيقة السادسة ، في المقابل سنحت فرصة خطيرة للرجاء عن طريق زكريا الهاشمي الذي فشل في السيطرة على تمريرة محسن متولي التي وضعته وجها لوجه مع الحارس أورزكو.

مونتيري كان الأكثر سيطرة وخطورة ، في الوقت الذي كان الرجاء متحفظاً إلى حدً كبير وسمح للضيوف باللعب بأريحية كبيرة ، ومنحهم الفرصة لتهديد مرماه ، وكان الحارس خالد العسكري في الموعد عند الدقيقة (16) بتصدي رائع لتسديدة سيزار ، فيما لم يحسن كاردوزو التعامل مع كرته العرضية في الدقيقة (21).

في الوقت الذي كان كل شيء يشير إلى أن مونتيري قريب جداً من التسجيل ، نجح زكريا الهاشمي في اختراق الجبهة اليسري للفريق المكسيكي، وأرسل كرة عرضية جميلة ، ظهر لها شمس الدين الشطيبي في الوقت المناسب وأودعها في شباك الحارس أورزكو مسجلا هدف التقدم للرجاء في الدقيقة (24)، ليشعل حماس الجماهير المغربية ويحتفل معها بالتسجيل يوم ميلاده الحادي و الثلاثين.

منح الهدف الرجاء ثقة كبيرة ، وتغير أدائه للأفضل وأصبح يجيد التعامل مع دفاع مونتيري، لكن عابهم التمرير الخاطئ في الخروج بالكرة من الدفاع للهجوم وهو ما تسبب في تهديد مرمى خالد العسكري الذي كان بالمرصاد لتسديدة أرضية قوية من سيزار في الدقيقة (35) ، ثم عاد وأنقذ كرة من كاردوزو وهو منفرد تقريبا في الدقيقة (36) ،وعاد نفس اللاعب وسدد كرة اعتمد فيها على التوجيه أكثر من القوة ، لكن العسكري نجح في تحويلها إلى ركنية في الدقيقة (40).

محسن ياجور كاد أن يضيف هدف ثان للرجاء بعد أن تلاعب بدفاع الفريق المكسيكي ومرر كرة أرضية مرت من الجميع ، وكانت بحاجة فقط لمن يلمسها لتدخل الشباك في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول الذي أنتهى بعدها والنتيجة تقدم الرجاء بهدف دون رد.

بداية الشوط الثاني ، شهدت حصار مكسيكي لدفاعات الرجاء أنتهي بتسديدة من سوازو نجح العسكري في التصدي لها في الدقيقة (50)، لكن ذلك لم يكن نهاية مسلسل الهجمات المكسيكية التي حققت المراد في الدقيقة (55) بتسجيل هدف التعادل بضربة رأس من خوسيه ماريا باسنتا الذي حول عرضية سوازو المثالية داخل شباك العسكري.

تألق العسكري في المباراة لم يتوقف ، ونجح في الدقيقة (60) في إنقاذ مرمي فريقه من إنفراد تام لكاردوزو الذي تفوق في سباق السرعة علي بلمعلم و الراقي ، لكنه اصطدم بالعسكري الذي أغلق عليه منافذ المرمى وأخرج كرته لركنية.

انكمش الرجاء بطريقة مبالغ فيها ، وساعد مونتيري على محاصرته ، ليتدخل فوزي البنزرتي ويجري أولي تغييرات الرجاء بنزول مبيدي بدلاً من الشطيبي في الدقيقة (67) ، وهو ما منح الرجاء بعض النشاط الذي كان بمثابة فرصة للدفاع و الحارس لالتقاط الأنفاس من الهجوم المكسيكي المتواصل.

خوسيه كروز المدير الفني لمونتيري، تدخل في الدقيقة (77) ودفع بأريلانو بدلاً من سيزار ، ورد البنزرتي بالدفع بياسين الصالحي بدلاً من عبد الإله الحفيضي قبل النهاية بعشر دقائق ، في الوقت الذي مالت المباراة فيه للهدوء و أصبح الرجاء أكثر سيطرة في وسط الملعب لكنه كان يحتاج للتركيز الهجومي لتهديد مرمى مونتيري الذي وضح تأثره بدنيا في نهاية المباراة.

محسن ياجور كاد أن يمنح الرجاء هدف الفوز في الدقيقة (85) ، بعد نجح في ترويض الكرة واقتحم منطقة جزاء مونتيري ، لكن تسديدته مرت بجوار القائم ، مرت بعدها الدقائق المتبقية دون جديد لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لكل فريق ، لتدخل المباراة مرحلة الوقت الإضافي.

دخل الرجاء الشوط الإضافي الأول وهو الأكثر سيطرة ، ونجح في الدقيقة الخامسة في ترجمة سيطرته في الدقيقة الخامسة بهدف التقدم بضربة رأس رائعة لكوكو جويهي الذي أحسن استغلال الركنية البارعة التي نفذها محسن متولي ، لتشتعل المدرجات من جديد.

محسن ياجور سنحت له فرصة قتل المباراة في الدقيقة السادسة من الشوط الإضافي الأول ، لكن محاولته انتهت بركنية ، في المقابل أجرى كروز تغييرين دفعة واحدة ، بإقحام دي خيسيوس بدلاً من زافالا ، و حل درافين محل خواريز في الدقيقة العاشرة ، وظل الرجاء على سيطرته مع هجمات قليلة تبادلها الفريقين.

الشوط الثاني الإضافي شهد ضغط عنيف من مونتيري ، و نجح العسكري في الدقيقة الثالثة في التصدي لكرة خطيرة من دي خيسيوس ، ومرت رأسية باسنتا دون خطورة على مرمى الرجاء ، وأجرى البنزرتي تغييره الأخير بالدفع بكوليبالي بدلاً من ياجور في الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني الإضافي.

محاولات الفريق المكسيكي لم تتوقف ، لكن العسكري ورفاقه نجحوا في الخروج بالمباراة لبر الأمان، بالرغم من أنهم كانوا بمقدورهم إضافة الهدف الثالث لكنهم اكتفوا بتحقيق الفوز و العبور إلى الدور قبل النهائي لمواجهة أتليتيكو مينيرو البرازيلي.